كريمه اون لاين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كريمه اون لاين

متين يا كريمه نتلاقى


    سامي في علاك

    شبرون
    شبرون
    عضــــو وكيل عريف
    عضــــو وكيل عريف


    عدد المساهمات : 40
    نقاط : 14
    تاريخ التسجيل : 11/12/2008

    سامي في علاك Empty سامي في علاك

    مُساهمة من طرف شبرون السبت فبراير 07, 2009 5:48 am



    سامي في علاك
    * اليوم تمر علينا الذكرى الرابعة لرحيل بطل الكؤوس المحمولة جواً سامي عز الدين رحمة الله عليه لتجدد الحزن القديم.



    * تلاحقت الابتلاءات.. وتعدد الفقد.. لكن فقد سامي يظل الأمر والأكثر إيلاماً لقلوب الصفوة.



    * عقب رحيله كتبنا عدة مقالات رثاءً له.. وجاء في أحدها ما يلي: من لجوبا بعدك يا سامي المقام؟ من لها وهي تتجمل لتستقبل بشائر السلام.. وتضع هدفك الراقي في متحف الحب البديع.. وتحمله في حدقات العيون المترعة بآمال الآتي من جوف المستقبل الجميل؟



    * من يطرب بعدك أشجار المانجو يا سيزر؟ من يغني لفاتنة الجنوب (جوبا مالك عليا.. جوبا شلتي عينيا)؟



    * من يخاصر بعدك نيل الرجاف في حضرة النجوم ليرقص معه رقصة الفرح الجميل في ليلةٍ سكنت التاريخ.. وانتزعت درر القبطان.. وأطربت ابن البان؟ من يعزينا فيك وأنت تغازل شرفة المريخ من مدينة المآذن؟



    * من يصبرنا عليك وأنت تختار أن تختلس منا لحظة الوداع لتحتضن السماء وتداعب النجوم وحيداً .. ولا تترك لنا سوى الدمع إزاراً ورداء؟



    * أذكرك جيداً.. وأنت تنثني أمام البنزرت.. لتلف جزعك الرشيق ببراعةٍ ليست غريبة عليك.. وترفعها إلى فتح الرحمن من زاويةٍ مستحيلة.. متحدياً كل قوانين الفيزياء.. وهازئاً بنيوتن وجاليلو.. لتفاجئهم بمعادلةٍ جديدة.. لم نطالعها في أي كتاب للطبيعة.



    * تقبل سانتو الهدية.. وانقض بالرأس الذهبية.. ورفعت لنا بعدها الكأس في قلب الأحراش.. وسطرت اسمك في عمق التاريخ.. كأول نجمٍ في السودان يرفع أربع كؤوس جوية!



    * فكيف نرثيك بعد كل هذا العنفوان وما تركت لنا قطرة من دموع الدم إلا وحملتها برفقتك وأنت تتأوه في ليلة الرحيل قبل أن تسلم الروح إلى باريها.. وتسلمنا إلى حزنٍ ما انفك يلاحقنا.. يدمي قلوبنا ويمزق مآقينا؟



    * ألا رحم الله سامي.. والعزاء موصول لكل محبي فنه الرفيع.. ولأسرته المكلومة.. ولابنه عاشق المريخ معتز الذي ورث عن أبيه عشق المريخ.. وأدب الملوك.



    * تقبلك الله في عليين يا سامي بقدر ما أعطيت لوطنك وناديك.. وبقدر قلبك الكبير.. وصدرك الصافي النظيف الذي ما عرف الحقد أبداً.. ولا سكنته ضغينة.




      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 7:41 pm