كريمه اون لاين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كريمه اون لاين

متين يا كريمه نتلاقى


    مسمار "جحا" الإسرائيلي في السودان

    الكاشف ادريس
    الكاشف ادريس
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 99
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 11/12/2008

    مسمار "جحا" الإسرائيلي في السودان Empty مسمار "جحا" الإسرائيلي في السودان

    مُساهمة من طرف الكاشف ادريس الخميس ديسمبر 25, 2008 4:05 am

    [center]لاجئو دارفور

    مسمار "جحا" الإسرائيلي في السودان
    في بجاحة يندر مصادفتها وبأكاذيب يستحيل تصديقها أعلن الكيان الصهيوني مؤخرا أنه على استعداد لاستيعاب لاجئي إقليم دارفور السوداني، مرددا نغمته التي ملتها الآذان "إن شعبا عاني الهولوكست لا يمكن أن يطرد شعبا يتعرض للإبادة الجماعية" مدعيا أنهم معرضون لمذابح تشبه مذابح اليهود علي يد النازي في الحرب العالمية الثانية.
    وعلى الفور تحرك 63 نائبا في الكنيست، وهم يشكلون غالبية ساحقة (من مجموع 120 نائبا)، لدى رئيس الوزراء إيهود أولمرت، مطالبين إياه باستيعاب اللاجئين السودانيين في إسرائيل، والامتناع عن ترحيلهم إلى مصر، كما ورد بجريدة الشرق الأوسط.
    وهو الحلم الذي تحقق بعضه، بتواجد 1300 سوداني في الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل ثلثهم من سكان دارفور‏,‏ وصلوا عبر الحدود المصرية ـ الإسرائيلية بمساعدة بعض البدو برغم نشاط الشرطة المصرية في منع إتمام عمليات التهريب هذه‏.‏
    أسباب ليست بالخفية
    وبتحليل المعلومات فإن لغة الخداع التي يجيدها الاحتلال دائما تدعى هذه المرة أنه ليس هناك سبب وراء هذا الترحيب بأهالي دارفور سوى الدافع الإنساني، أما الأسباب الحقيقية فقد كشفتها تقديرات الخبراء والمراقبين للشأن السوداني، حيث أن انفصال الجنوب قادم بعد سنوات قليلة كما أن مخطط فصل دارفور لا يزال مستمرا، ولهذا فإن إسرائيل تسعي لإيجاد موطيء قدم لها في قضية دارفور بحجة أن لديها لاجئين .
    ‏ أن تل أبيب تستغل هؤلاء اللاجئين لتشغيلهم بأقل الأجور بدلا من العمالة الفلسطينية‏,‏ والأخطر من كل ذلك أن هناك عمليات استخباراتية لتجنيد بعض هؤلاء اللاجئين للعمل كجواسيس لدي الموساد الإسرائيلي‏، وهو ما أثار مخاوف أمنية من استغلال إسرائيل لهؤلاء اللاجئين وطرد بعضهم بعد تجنيدهم أو منحهم جواز سفر مزورا لدولة ثالثة عربية أو إسلامية أو مساعدتهم في الحصول علي حق اللجوء السياسي في دولة أوروبية‏.‏
    لا يمكن أن نغفل التربص الصهيوني بالسودان، الذي يرفض التطبيع مع الكيان كأحد الأسباب التي تجعل الصهاينة يحاولون استغلال أي ثغرة للضغط علي السودان وتكثيف الحملات الدولية ضده لإجباره علي التطبيع.
    أن الصهاينة يعملون للسيطرة علي القرن الأفريقي ، ونجحوا في إثيوبيا، لكن السودان أرض المستقبل والموارد الطبيعية، المعادن خاصة البترول، المياه، الأرض الخصبة، تستعصي عليهم، لذلك بدأوا محاولات تقسيم السودان منذ زمن بعيد، وبالإضافة إلى ضمان الكيان الصهيوني الحصول على المياه الصالحة للاستخدام والبترول بسيطرته على الإقليم، سوف يسهل ذلك له أيضا تأمين جبهة مصر في صراعه مع العرب.
    الترحيب بلاجئي دارفور .. مكيدة إسرائيلية
    بين التهويد والتنصير
    غالبية سكان دارفور مسلمون سنة .. لعل هذه المعلومة تكشف سببا آخر لتحمس إسرائيل للاجئي دارفور، أكد عليه شاهين بقوله :" إذا كان الصهاينة يرفضون عودة الفلسطينيين إلي موطنهم خشية اختلال التوازن الديموجرافي لصالح المسلمين فكيف يأتون بمسلمي دارفور وتوفير إقامة لهم وعرض أمر منحهم جنسية الكيان علي البرلمان الصهيوني ( الكنيست ) .. بالتأكيد لا يوجد إلا رد واحد .. هو الرغبة في تهويد مسلمي دارفور، بإغرائهم بكل الوسائل والإمكانيات التي قد يزعمون تقديمها لهم" .
    وفي النهاية يصب السعي لتهويد مسلمي دارفور ومنحهم الجنسية أو استخدامهم كعملاء في بوتقة مصلحة إسرائيل، والتي، كما يؤكد شاهين، تأتي في مقدمتها إجبار السودان البلد المسلم علي التطبيع.
    وفي نفس السياق، تعرض سكان الإقليم المسلمين منذ فترات بعيدة لحملات تنصير بدأت عام 1917، وفقا لـ ما نشره موقع "الإسلام اليوم" الإليكتروني ، حينما بدأ الاحتلال البريطاني في بناء سياج سياسي وإداري بين شمال السودان وجنوبه، حيث شجع الإرساليات التنصيرية، وفتح لها الباب على مصراعيه، وحُوّلت العطلة الرسمية في الجنوب من الجمعة إلى الأحد، واستبعدت قوات الأمن الإسلامية من المناطق الجنوبية.
    وبعد حدوث مشكلة دارفور، عام 1993، وجدت المنظمات التنصيرية تربة خصبة لتنمية حملاتها هناك، وهو الأمر الذي حذر منه دعاة سودانيون، حيث قامت هذه المنظمات تحت غطاء الإغاثة وبحماية المنظمات الدولية العاملة، بجهود كبيرة لتنصير اللاجئين من أهالي الإقليم الذين يستوطنون في مخيمات خارج المدن بعد خروجهم منها بسبب هجمات المتمرّدين.
    وهذا ما أكده الدكتور إسماعيل حنفي، عميد كلية الشريعة بجامعة أفريقيا العالمية بالخرطوم، إنه قام بعدة جولات دعوية في مخيمات الدارفوريين، ولمس بنفسه حجم النشاط التنصيري الذي يتم هناك.
    وأضاف أنه لاحظ بعض المظاهر السيئة التي استجدت مع قدوم المنظمات الغربية مثل: دفع النساء للتبرج، وتوفير الخمور، وإلحاق الأطفال بمؤسسات التنصير, موضحاً أن تلك المنظمات تستخدم الإغراء المادي في إتمام أهدافها مثل، توظيف اللاجئين أو مدّهم بكميات كبيرة من المواد الغذائية بجانب توفير المأوى والملبس لهم.
    كما تقوم هذه المنظمات بتوزيع كتب التنصير على المواطنين هناك لإبعادهم عن الدين الإسلامي، كما قال الداعية عز الدين إبراهيم لـ "الإسلام اليوم"، مبيناً أن الخطر الحقيقي ليس في التدخل الخارجي بالسلاح, ولكن في تنصير مواطني دارفور، الذين عُرفوا بحبهم للقرآن وكتابتهم للمصحف الشريف.
    الهروب عبر مصر
    وبالعودة إلى الموقف اليهودي لسكان الإقليم وللسودان عامة، نجد أن إسرائيل قامت باصطياد عصفورين بحجر واحد، فسعت من خلال ترحيبها بهؤلاء اللاجئين إلى تشويه سمعة مصر بجانب التشويه المسبق لسمعة السودان من خلال تصويرها ما يحدث بالإقليم بالمحرقة، مما يدفع سكانه للهرب منه والارتماء في أحضانها.
    أما بالنسبة لمصر، فقد كانت هذه القضية موضوعا للإثارة والصخب الإعلامي في الفترة الماضية خصوصا من جانب إسرائيل التي عمدت إلي تضخيم الموقف والإيهام ـ عبر أفلام مفبركة ـ بأن مصر أساءت التعامل مع المتسللين السودانيين‏، كما كتبت سوزي الجنيدي في تحقيق لها في "الأهرام العربي".
    والدليل على ذلك ما أذاعته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي نقلا عن جندي إسرائيلي : "إنه كان في نوبة حراسة على الحدود مع مصر ليل الأربعاء الماضي وشاهد وآخرون معه من وحدته العسكرية أفراداً من الشرطة المصرية يطلقون النار بغزارة في اتجاه السودانيين الأربعة حتى قتل اثنان وجرح ثالث فيما حاول الرابع تسلق الأسلاك الشائكة، إلا أن الجنود المصريين قد تمكنوا من القبض عليه وقاموا بضربه حتى الموت".
    وهو ما نفاه مصدر دبلوماسي مصري لم يكشف عن اسمه ‏، خلال حديثه لـ "الاهرام" المصرية‏,‏ حيث أكد المصدر أن السلطات المصرية تتخذ جميع الاحتياطات لضمان سلامة من يقبض عليهم أثناء التسلل‏,‏ وأن استخدام القوة يظل خيارا أخيرا يتم اللجوء إليه في حالة إصرار المتسللين على المضي قدما في عملهم غير الشرعي‏.‏
    وأكد أن عمليات تسلل الأفراد إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية الإسرائيلية تعد انتهاكا للقانون المصري والقوانين الدولية‏,‏ مشيرا إلى أن مصر مثلها مثل أية دولة أخري عليها التزامات قانونية لضمان عدم عبور أي شخص لحدودها بشكل غير شرعي‏.‏
    ونوه كذلك بأن الطبيعة الخاصة للحدود المصرية الإسرائيلية تحتم علي البلدين اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين هذه المناطق الحدودية وضمان عدم استغلالها في أي نشاطات غير شرعية كتسلل الأفراد أو التهريب‏,‏ وهو الأمر الذي تزيد من أهميته الهجمات الإرهابية الآثمة التي عانت منها سيناء خلال الأعوام الأخيرة‏.‏
    وكانت مصر قد انتقدت مؤخرا تدخل إسرائيل على خط أزمة تسلل اللاجئين السودانيين عبر أراضيها إلى فلسطين المحتلة بواسطة عصابات منظمة من بدو سيناء.
    إقليم دارفور
    يعد إقليم دارفور أكبر أقاليم السودان, ويقع في الغرب منه ويمثل حدوده الغربية الحدود السياسية للسودان في تلك الجهة مع ليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد، ويبلغ عدد سكان الإقليم نحو 6.7 مليون نسمة، وغالبية سكانه مسلمون سُنّة، وقد قُسّم الإقليم منذ عام 1994م إلى ثلاثة أقاليم متجاورة ومختلفة الأعراق، وهي الغرب والشمال والجنوب.
    وتنقسم القبائل في دارفور إلى "مجموعات القبائل المستقرّة" في المناطق الريفية، مثل "الفور" و"المساليت" و"الزغاوة" و"الداجو" و"التنجر" و"التامة"، إضافة على "مجموعات القبائل الرحّل" التي تنتقل من مكان إلى آخر، ووقدت إلى المنطقة مثل:"أبالة" و"زيلات" و"محاميد" و"مهرية"و "بني حسين" و"الرزيقات" و"المعالية" وغالبية سكان دارفور مسلمون سنة.
    غالبية القبائل المستقرة من الأفارقة، 60% من السكان، تتكلم لغات محلية, بالإضافة إلى العربية، أما غالبية قبائل الرحل فعرب، يبلغون40% من السكان، وتتحدث اللغة العربية ومنها أيضا الأفارقية.
    قبل التدخل الدولى لم يكن للخلافات وجود
    واستنادا لما نشرته مجلة المشاهد السياسي، عاش الرحل والمجموعات المستقرة وشبه الرعوية والمزارعون في دارفور في انسجام تام، ونشأت علاقات مصاهرة بينهم واعتادت مجموعات الرحل التنقل في فترات الجفاف إلى مناطق المزارعين بعد جني الثمار، ضمن عملية تنظمها اتفاقيات محلية بين القبائل وإن لم يخل الأمر في أوقات الجفاف والتصحر من بعض المناوشات في نطاق ضيق.
    ولم يسمع أحد بأن الاختلافات الإثنية والثقافية بين هذه المجتمعات التي تم استغلالها بصورة واسعة في هذا الصراع كان لها دور في أي خلافات بين مجموع القبائل المختلفة، حيث كان يتم حل النزاعات في مؤتمرات قبلية تنتهي بتوقيع اتفاقيات المصالحة بين أطراف النزاع. غير أن النزاعات والحروب القبلية اتسعت بصورة كبرى مع الوقت وتشعب النزاع وتدخلت أطراف دولية وإقليمية.
    بدأت مشكلة دارفور بإعلان الأمم المتحدة منطقة دارفور كمنطقة تشهد أسوأ مأساة إنسانية في العالم، فقد فرّ أكثر مليون ونصف مليون نسمة من منازلهم، بينما قتل 70 ألفا على الأقل. فيما تتهم الميليشيات العربية الموالية للحكومة السودانية بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد السكان الأفارقة السود للمنطقة.
    وبدأ الصراع مع أوائل عام 2003، حينما بدأت مجموعة متمردة مهاجمة أهداف حكومية، حيث زعمت أن حكومة الخرطوم قد أهملت المنطقة.



    center]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 5:43 pm